أَلا في سبيل المجد ما أنا فاعل
ـــ ـ ــ عفاف وإقدام وحزم ونائـــــــل
أعندي وقد مارست كل خفيّة
ــــ ــــ يُــصدَّق واشٍ أو يُخيّبُ سائـــل
تُعَدّ ذنوبي عند قوم كثيـــــرة
ــــ ــــ ولا ذنب لي إلا العُلى والفضائل
وقد سار ذِكري في البلاد فمَـنْ لهم
ـــــ ـــ بإخفاء شمس ضوؤها متكامــــل
يهمّ الليالي بعضُ ما أنا مضمــرٌ
ــــ ــــ ويثقل رضوى دون ما أنا حامــل
وإني وإن كنتُ الأخيرَ زمانـــه
ـــ ــــ لآتٍ بما لم تستطعه الأوائـــــــــل
وأغدو ولو أن الصباح صوارم
ــــ ـــــ وأَسري ولو أن الظــلام جحافــل
ينافس يومي فيّ أَمسي تشرّفا
ــــ ـــــ وتَــحسد أسحاري عليّ الأصائل
إذا وصف الطائيَ بالبخل مادرٌ
ـــــ ــــ وعيّــــرَ قِــسّــاً بالفهاهة باقِـــلُ
وقال السّهى للشمس أنتِ ضئيلةٌ
ـــ ــــ ــ وقال الدّجا : يا صُـبْــحُ لونُـك حائل
وطاولتِ الأرضُ السماءَ سفاهةً
ــ ــــ ــ وعيّرتِ الشُـهبَ الحصا والجنادلُ
فيا موتُ زُرْ إنّ الحياة ذميمـــةٌ
ــــ ــــ ــ ويا نفسُ جِدّي إنّ دهركِ هازل
ولمّا رأيتُ الجهلَ في الناس فاشيا
ـــ ـــ ـــ تجاهلْتُ حتى ظُـنّ أني جاهـــل
فيا عجباً كمْ يدّعي الفضلَ ناقصٌ
ـــ ــــ ـــ ويا أسفى كم يُظهِــر النقصَ فاضلُ