!•..• دُنيـا غـريبـة •..•!
أتعبت القلوبَ و ما أراحتها
.. و أضعفتِ النفـوسَ و ما قَوَّتها .
و
!.. قلبٌ غـريب ..!
يا
سريـع التأثُّـر .. يا مُتَقَلِّب الحال ..
يا لَكَ مِن
قلبٍ رقيق .. بل ضعيف .. تؤثرُ فيكَ كلمة ،،
و تُوَجِّهُك عِبارة ،، و
تُحَرِّكُكَ جُملة .
!•..•
دُنيـا غـريبـة •..•!
أتعبت كُلَّ مَن أحبَّها و عشقها و
تقرَّب إليها ..
يا
ابتسامتي المُؤلِمَة ... يا ضحكتي الحزينة
.. / \ / ..
كم
يحسدني الناسُ عليكما .. و حُقَّ لهم ذلك ..
فكيف لهم أن يفهموا ما وراءكما ..؟!
حقًا ؛؛ وراء
كُلِّ ابتسامةٍ همومٌ و هموم ::
و وراء كُلِّ ضحكةٍ أحـزانٌ و أحـزان .
لماذا الهمـومُ و الأحـزان ؟!
سـؤالٌ يتبادرُ إلىَّ كثيـرًا ..
رُبَّمَا أنِّي أحاولُ نِسيان الهموم ،
و إخفاء الأحـزان ،، لَكِنِّي لا أستطيع
الإخفاء و لا النسيان .
رُبَّمَا
أَنِّي آمُـرُ و لا آتِي ،، و أنهى و أفعـل .
!.. آهٍ مِن تِلكَ
التناقُضات ..!
؛؛ شئٌ غـريب ... شئٌ عجيب ؛؛
حَوْلي
عَالَمٌ لا أدري ما حاله ..؟! عالمٌ غريب ..!
و
أناسٌ أحوالهم أغـرب ..!
قـد أكـونُ بينهم ،،
لَكِنِّي وحيـدةٌ في تفكيري .. رُبَّمَا أنَّ
أحزاني
ليست بأحزان ، و همومي ليست بهموم ،،
العِلْمُ عند اللهِ وحـده
(( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ
وَمَا تُخْفِي الصدُورُ )) .
حاولتُ الكِتمان .. حاولتُ
النِّسيان .. حاولتُ طردَ الهمومِ و الأحـزان
_ لَكِنِّي لم أستطع _
رُبَّما أَنِّي لم أقـرأ كتابَكَ جيدًا يا رَبِّي ، و لم أتدبَّر
معانيه .... كم أنا مُقَصِّرة .. مُقَصِّرة .
!•..• دُنيـا غـريبـة •..•!
ألهيتيني و أشغلتيني ، و إليكِ
جَذبتيني .. إذا أضحكتِ أبكيتِ _ و إذا أفرحتِ أحزنتِ _ و إذا أغنيتِ أفقرتِ .. فـ سبحان الله
..
هِىَ
الدُّنيا تقـولُ بمِلئ فِيها ... حَـذارِ حَـذارِ مِن بَطشي و فَتكي
فَـلا
يَغـرُركُمُ مِنِّي ابتسـامٌ ... فقـولي مُضْحِـكٌ و الفِعْـلُ مُبكي
هـذه هى الدنيا ،، و هـذا هـو
حالها .. و قـد
أحسَنَ مَن
طَلَّقَكِ ثلاثًا ، فلم يَعُـد
لكِ تأثيرٌ عليه ، و لم
تستطيعي
الوقوف بين يديه .
قـد
أحتاجُ إلى وقفة تأمُّلٍ و تدبُّر ، و إعادة حساباتٍ ، و ترتيب أوراق ..
لَكِنْ
يبقى : المال -
المنصب - السخرية و الاستهزاء - الدين -
العِلم - الحلال - الحـرام - العِبادة - العادة - التعاسة -
السعادة :: كلماتٍ
تحتاجُ إلى تحليل ..
و يبقى
القلبُ الضعيف ( و ما أكثر ضعفه و أشده ..!
) ..
و تبقى
الحياةُ هى الحياة ..
و تبقى
الدنيا بحاجةٍ إلى مُعامَلَةٍ خاصة ..
و يبقى الأمـل ..
فالخيـرُ قادِمٌ لا مَحَالَة ..
.......
أسألُ اللهَ الثبات .......
، ، ،
م/ن