ضَجَّ الحَ نينْ ! ~

[size=21]ضَــجَّ[/size]

الــــح
ـــــنينْ ~

في ليْلةٍ قد أتْعَبَتْ وجْداني

والدّمعُ
فيها أرهقَ العَيْنانِ
[center]رحَلَ الكَرى عن مُقْلَتي وبَدا بِها
شَوْكُ
السُّهادِ مُقَرّحاً أجفاني
قدْ
صادَرَ الليلُ البَهيمُ سكينَتي
واسْتَوْطَنَتْ
كُرَبُ الدُّنا بجَناني
أيْ
صُحبَتي لا تعجلوا في حُكْمِكُمْ
إنَّ
الجريحَ بذا الزّمانِ يُعاني
لا
تعجَلوا سقَمي غَريبٌ نوْعُهُ
وصَبابَتي
ليْسَتْ من الأدْرانِ
أبكي
شِهاباً قد هَوى فتبَدَّلَتْ
أحوالُ
دُنيانا وناحَ زماني
أبكيْ
الضِّياءَ وقد تَقَهْقَرَ نورُهُ
والكَوْنُ
جُلْبِبَ بالنّزيفِ القاني
من
بعدِ ما نُزِعَتْ مهابةُ أمّتي
غاضَ
السُّرورُ وفاضَ ما أبكاني
هتَكَ
العِدا أستارَ عزِّكِ أمّتي
فغَدَتْ
مفاخِرُنا بِلا عُنوانِ
قد
أغمَدَتْ هذي الجموعُ سيوفَنا
وسيوفُهُمْ
مصْقولةُ اللمعانِ
وأخالُ
أوصالَ السّلامِ تمزَّقَتْ
والدّينُ
يَشكو وطأَةَ الطُّغيانِ
وعُيونُ
مجدِكِ أمّتي ها قدْ غفَتْ
وصَمَمْتِ
سمعَكِ عن نداءِ أذانِ
في
كلِّ شبرٍ من بِقاعِكِ أمّتي
خَطْبٌ
يُناشدُ مَلْمَسَ التَّحنانِ
فالقدسُ
نزفٌ والعراقُ وغزّةٌ
أفغانُــــــــــــــــنا
ومرابِعُ الشّيشانِ
أطفالهمْ
قد شُرِّدوا وتضَوَّروا
جوعاً
وصوتُ نَشيجِهِمْ أدماني
قتَلوا
الشيوخَ وللثّكالى قِصّةٌ
تَروي
حَكايا ثَوْرَةِ الأحزانِ
أيْ
أمّتي ما بالُ جُرحُكِ غائرٌ
ماذا
جَرى يا أمّةَ القرآنِ
رقدَتْ
جموعُ المسلمينَ بحسْرةٍ
من
يا تُرى لعدُوِّنا اليقظانِ
وملامحُ
الإسلامِ باتَتْ عُرضَةً
أن
تُبْتَلى بجَحافلِ الصُّلبانِ
إن
لمْ تُفيقي أمتي فلْتَنْظُري
النّصرُ
لا يُجبى بغيرِ سِنانِ
إن
لمْ تُفيقي من يُحَرِّرُ أرضَنا
ويفُكُّ
قيْدَ إِسارِ هذا العاني
إن
لم تفيقي من يُخَلّصُ أنفُساً
من
بُرْثُنِ التّعذيبِ والحِرمانِ
أيْ
أمتي أحقادهم وسلامهم
زيفٌ
مبينٌ ليسَ يَقتَرنانِ
إنّي
لأرجو صَحْوةً تحدو بنا
للنّصرِ
زاخِرَةً بخيرِ معاني
فلْتَعْتَلي
رغْمَ الجِراحِ بقوَّةٍ
كوني
شموخاً في زمانِ هَوانِ
ولتَنْفُضي
ذلَّ الهزيمةِ منكِ يا
مَوْعودَةً
بالنّصرِ فيْ الفُرقانِ
لا
تبْأَسي إنّ الظلامَ سيَنْجَلي
فتشَبَّثي
بشريعةِ الرَّحمانِ
عودي
لربّكِ والْزَمي أعتابَهُ
يكْفيكِ
شَرَّ البَغي والعُدوانِ
فلَيّنْصُرَنَّ
اللهُ دينَ مُحَمّدٍ
ولَيُفْسِدَنَّ
مكائدَ الشَّيطانِ
ربّاهُ
قد ضَجَّ الحَنينُ بخافقي
للنصرِ
واشْتاقَتْ لهُ أركاني
ربّاهُ
فامْنَحْني ثباتاً أرْتَجي
منكَ
الخُلودَ بِمُسْتَقَرِّ جِنانِ
ياربِّ
قد قُطِعَتْ حَبائلُ نصْرِنا
فامْدُدْ
بحَبْلٍ منكَ يا رحماني
::
::

[/center]

شعر ولا أروع

واصلي ابداعاتك